الموسيقى السريانية

في تواصل لدورهم التاريخي المعروف في هذا الفن، من سومر وبابل وآشور، لعب السريان دورًا رياديًّا كبيرًا وهامًّا في الفنون الموسيقية بمختلف صنوفها. وبرع من بينهم كثيرون سواء في مجال صناعة الآلات الموسيقية أو العزف عليها فضلًا عن التلحين والتأليف الموسيقي، كما تشكلّت من بينهم فرق موسيقية وغنائية وبرز ملحنون وعازفون وأساتذة أكاديميون صنعوا الريادة في هذا المجال.

كان كثير من هؤلاء الرواد شمامسة، درسوا الموسيقى وتعلموا العزف في المدارس المسيحية الخاصة التي كانت منتشرة في العراق في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وكان للآباء الدومنيكان في الموصل دور ريادي بارز في ذلك، إذ ترتبط بهم اسماء أبرز الرواد ومنهم إسكندر الزغبي (1838- 1912) الأعمى أستاذ الموسيقى في مدرستهم بالموصل. وبرز لاحقًا حنا عواد، سعيد شابو، جميل بشير، منير بشير وسواهم.

يسلط متحف التراث السرياني الضوء على أبرز الرواد الموسيقيين ويعرض تفاصيل مهمة من أبرز  إبداعاتهم.